*** العيد دونك العيدُ دُونَـــكِ بـــحرٌ هــادرٌ عـــــرِمُ ... قلبي به في صــــخور الهـمِّ يلتطمُ وإن شـــدوتُ فاني بلــــبـلٌ غــردٌ.. أطير في قفص الـــبلوى ولي نغـــــمُ الآنَ بعـــدَكِ أيّامي مُقَـــــــــــطِّبةٌ ... ترنو إليــــــها جراحاتي فتبتـــسمُ ! وطالما ضحـــكَتْ حتى بكيــتُ بها ...لمّا ضـــــــحكْتِ وكان الحــبُّ والأمَمُ سكرتُ بالوصـــــلِ لما ذقتُ منهلهُ ... ما أجمل الوصـــــــــلَ لولا أنهُ حُلُمُ قد كان وصلُك لي في الحُلْمِ مأدُبَةً ...ثم استفــــــــقتُ فلا خبزٌ ولا أدَمُ ! جرّبْتُ نهْرَ الهوى حتى علــمْتُ بهِ ...بأنّ من شَـــــــــربوا منه فقد وَهمُوا لهفي عليك ولا لهْفٌ بلا ســـببٍ.... أحييتُ عتْـــــبَكِ حتى ماتتِِ الكلِمُ لم أدرِ مِن قبلُ أن الصـــدقَ منقصةٌ ....وأن ذا الدهـــــــــرَ مذمومٌ به الكرَمُ دلَفتُ في عالمِ الأشــــواقِ ذا أمَلِ ...وعُدتُ منهُ وخَــــــــــطْوي كله ألمُ وكم سقــيتُ شُجَـــيراتي ولا ثَمَرٌ ... في موسِم الحبِّ إلا الشكُّ والتُّهَمُ قد كانَ أرّقـــني وَجْدي فما سهرَتْ ... مثلي أنامٌ ولا جـــنٌّ ولا نُجُـــــمُ أرجو التآماً لهـــذا الكسرِ في وَرَكي ... لكنَّ كسْــــــرَ فؤادي ليسَ يلتئمُ *** أبو المعالي