موقع الشاعر أبي المعالي
موقع الشاعر أبي المعالي
موقع الشاعر أبي المعالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


خاص بقصائد الشاعر المغربي أبي المعالي وأنشطته الأدبية .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
موقع الشاعر أبي المعالي يرحب بزواره الكرام
موقع الشاعر أبي المعالي يعود للعمل في سنة 2023 المباركة..مرحبا بجميع الزوار
أهلا وسهلا بكم

 

 أوراق تونسية ( من وحي زيارتي الاولى لتونس)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر أبو المعالي
Admin
الشاعر أبو المعالي


عدد المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 11/01/2014

أوراق تونسية  ( من وحي زيارتي الاولى لتونس) Empty
مُساهمةموضوع: أوراق تونسية ( من وحي زيارتي الاولى لتونس)   أوراق تونسية  ( من وحي زيارتي الاولى لتونس) I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2015 2:39 pm

أوراق تونسية  ( من وحي زيارتي الاولى لتونس) 10940990_898513823512178_2065432420547173359_n

ها أنذا ألتقط أنفاس الهوى في مسقط قلبي مكناس ، مستريحا من وعثاء السفر الجميل في تونس الخضراء بعد رحلة دامت تسعة أيام جميلة كنت فيها تونسيا أكثر من التوانسة ، ولم أشعر خلالها طرفة عين برياح الغربة حولي ، وبدا لي أنني في بلدي ، فكل الشوارع هناك أصادف مثلها في بلدي ، والكتابات على الجدران وفي الطرقات وعلى المحلات التجارية هي نفسها التي أراها يوميا في بلدي ، والوجوه التونسية هي نفسها الوجوه المغربية ، في أشكالها وأساريرها والتفاتاتها ، مع قليل من الاختلاف الذي لا يكاد يُرى . كل شيء هناك ينبئ أنني في بلدي حتى سائقو سيارات الأجرة الذين تواصلتُ معهم باختصار ،كما أفعل مع الجميع في بلدي ، كانوا ودودين ولطفاء ، فإذا أخبرتهم أنني مغربي هشوا في وجهي بعلامات الترحيب وعبروا عن حصول الشرف لهم بوجودي بينهم . نحن في الواقع بلد واحد ، الوطن العربي له شعب واحد لا شعوب متعددة، وهذا الشعب لا يعترف بالحدود التي زرعتها القوى المستعمرة لتفرق بين أشقاء لهم أرواح وقلوب وعيون واحدة ، فلم تنجح في تفريقهم عن بعضهم ، وكيف ذلك والدماء العربية تجري في شرايينهم التي تشكلة سلسلة طويلة لا سبيل إلى تفكيكها وفصل أجزائها مهما كاد الكائدون .
كنت هناك أسافر بين المدن وألتقي الأصدقاء وأجلس في المقاهي في رحلة أسطورية كأنها حلم جميل وُلد ذات ليلة منفلتا من زحام الكوابيس الغامضة المفرعة ، وليس أجمل في وصفها من تعبير الحلم الجميل ، فقد كنتُ هناك كائنا عاشقاً طروباً منتشياً ناعماً ينظر إلى السماء الزرقاء فيشعر فيها كأنه بلبل شاد سعيد كما قال الشابي ذات يوم . وشاركتُ في لقاءين هناك : الأول في مدينة قابس ، والثاني في قرية مطماطة الموجودة في ضواحي قابس ، وألقيتُ شعرا بكامل شموخي وعنفواني المعتادين ، مستحضرا أكثر من أربع وعشرين سنة من الكتابة الشعرية التي شهد لها العلماء بالشعر وأهله ، وكنت فيها أصول وأجول على صهوة القريض ، منذ نشأتي الأولى في المدرسة الابتدائية حين كان يعيش معي حلم يقظة بأن أصبح شاعرا ذات يوم ، وأندفع لسماع الشعر الأصيل المبثوث على شاشة التلفزة بكل حواسي ، وأتمثله في حجرة الدرس رافعا يدي في الهواء أثناء قراءة الشعر كأي ماسترو ماهر ، حتى لقبني بعض الزملاء بالشاعر إعجابا بطريقتي في القراءة والكتابة . من هنا كانت بدايتي مع الشعر .
كانت الإجراءات في المطاريين اللذين مررت بهما (مطار محمد الخامس ومطار قرطاجة ) بطيئة وطويلة بسبب المخاوف الأمنية وانتشار العنف والتطرف في هذه المنطقة ، حتى إن المسافرين كانوا يطالبون بنزع أحذيتهم وأحزمتهم وأن يكشفوا عن بطونهم ، ثم يستنطقون من طرف شرطة الحدود قبل السماح لهم بالمرور ، وجاء دوري كذلك رغم ملامحي البريئة التي تشي فيما أعتقد بأنني مسالم ووديع ورقيق، وفوجئت بكم الأسئلة المنهالة علي : إلى أية مدينة ستسافر وماذا ستفعل وكم معك من النقود ووو ، غير أنني كنت أوقف تيّار الأسئلة بجملة واحدة هي : " أنا شاعر " بألف طويلة ممدودة بعناية وكبرياء . جملة صغيرة تختصر مفردات كثيرة عن ماهية الشاعر الذي يحمل في حقيبته عادة أحلام الفقراء والعشاق ، ويسافر دائما إلى نجوم الدهشة والجمال ، ويغوص في بحار الحب غارقا في جزرها المرجانية واجدا فيها حياته وسعادة روحه ، وكم كنت أسترجع في هذه اللحظات بابتسامة مكتومة شكوى نزار قباني في إحدى قصائده ، حين قال إنه كان يظن أن كلمة شاعر عبارة سحرية ستفتح الأبواب في طريقه ، وتجعل الحراس يسجدون له وتسكر الضباط والعساكر ، حتى اكتشف أنها فضيحته الخطيرة وتهمته الكبيرة ، إلا أن الأمر كان مختلفا بالنسبة لي ، فقد كانت عبارة " شاعر " هي كلمة السحر التي فتحت لي مغارة سمسم ، وجعلتِ الحراسَ يقفون لي وقفة احترام وكأنهم على وشك إلقاء التحية العسكرية !
الشاعر يعتبر لقاء الشعراء إنجازا شعريا كبيرا ، فكل نفسٍ تهفو إلى ما يشاكلها ، لذلك كان سروري لا مزيد عليه بلقاء عدة شعراء مجوّدين يشار إليهم بالبنان في المحافل الشعرية ، أذكرهم هنا بالترتيب حسب تاريخ لقائهم : الشاعر السعودي غرم الله الصقاعي ، والشاعرة التونسية خيرة خلف الله ، والشاعر التونسي سفيان مسيليني ، والشاعر الفلسطيني الدكتور محمود النجار ، الشاعر التونسي الدكتور مازن شريف . وهكذا وجدت نفسي محاصرا من الشعراء ، فأين التفت رأيتُ شاعرا أو شاعرة ، وإن لم يكن ثمة شاعر فهناك وجوه تنطق بالشاعرية ، فالشاعرية ليست كتابة فقط ، بل هي سلوك ومنهاج ورؤية للوجود أيضا ، فما أكثر من رأيتهم من الشعراء حولي هناك في تلك الربوع الخضراء ، وما أوضح الشاعرية على ملامحهم ، سيماهم في وجوههم من أثر خضرة المكان .
أول جولة لي كانت في مدينة سيدي بوسعيد .. وقفتُ على حواف مرفئها ، وشاهدت القوارب هناك ذات صباح تفرك عيونها النعسانة وهي راسية . كان المشهد جميلا وهي مكللة بالرايات الحمراء ، والماء الأزرق بينها هادئ مثل طفل وديع لم يعرف الشغب يوما .. وغير بعيد كان الشاطئ الرملي أكثر هدوءا ، وكأن أمواجه ما زالت غافية ، فلا مد ولا جزر ، ولا صدام مع الصخور . كان ذلك مهرجان الحب والوئام والجمال ، ولم أر هناك نوارسَ . قلت : لعلها تحلق في سماء أخرى وتفكر في إنشاء شعر جديد ترتله على رمال شاطئ سيدي بوسعيد . لم أشعر بالغربة في هذه المدينة ، فمنازلها المصبوغة بالأبيض واالأزرق أشعرتني أنني في إحدى مدن الشمال المغربي ، لا فرق بين هذه وتلك ، كما لو أن ماردا جبارا رفع بيده مدينة شفشاون الشمالية المغربية الجميلة ووضعني بينها في سيدي بوسعيد ، قبل أن يرتد طرفي . كم أعشق هذه الأجواء الشاعرية ، وكم أسكنُ فيها بكل جوارحي . الطبيعة ملهمتي ومثيرة المشاعر في كياني . بدونها أكون كالبيت بلا قافية .
[/size]( يُتبع إن شاء الله )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aboualmaali.yoo7.com
khalil adnani




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 25/01/2015

أوراق تونسية  ( من وحي زيارتي الاولى لتونس) Empty
مُساهمةموضوع: رد: أوراق تونسية ( من وحي زيارتي الاولى لتونس)   أوراق تونسية  ( من وحي زيارتي الاولى لتونس) I_icon_minitimeالأحد يناير 25, 2015 5:45 pm

charrafta amlaghrib cha3irana
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أوراق تونسية ( من وحي زيارتي الاولى لتونس)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر أبي المعالي :: مقالات للشاعر أبي المعالي :: مقالات للشاعر أبي المعالي-
انتقل الى: