موضوع: رحلة إلى حدود الألم الخميس ديسمبر 17, 2015 9:04 pm
إنَّ هذا المغامِرَ لم يعترفْ بالهزيمةِ كانت هزيمتُه في حروبِ الحنينِ مَجازاً لأن البدايةَ مثلُ النهايةِ مثلَ الولادةِ يُولَدُ طفلُ الهوى باكياً خائفاً من مصيرٍ حزينٍ سيلقاهُ يوماً وبعدئذٍ ينتهي وهْوَ يبكي كما في الولادة بالضبطِ حُلْمٌ كبيرٌ طويلٌ بلا فائدهْ ! في السعيديّةِ اكتظَّ قلبي بكل العواصفِ كنتُ هنالكَ كي أشْهَدَ الليلَ يسْبَحُ في شاطئِ البحرِ محتفلاً بمساءٍ جديدٍ سباقُ النوارسِ في الأفْقِ يُعْلنُ أن الطريقَ طويلٌ طويلٌ طويلٌ طويلٌ وما قَتلَتْني الهزيمةُ لكنها خُطوةٌ واحدهْ **** ها هنا مطرٌ عاشقٌ يتهاوى على شجَرِ المستحيلِ بأشواقِهِ تتبللُ من خَجَلٍ وَجْنةُ الوردِ تلك الحمام ُ تطير ُ بعيداً لتُصغي إلى بوْحهِ الشاعِريِّ وها أنذا الآنَ مرتشفٌ قهوةً أرمقُ العابرينَ وأحزانَهمْ لم أزلْ أستطيعُ اقْترافَ الخيالْ قد مَدَدْتُ يدي للسماءِ سَرقْتُ النجومَ وخَبَّأْتُها في جيوبي تسلَّلْتُ بين السحابِ الملونِ بالحزنِ لا شيءَ في الكون يُعجزني غيرَ شيء وحيدٍ أحاولُ تحقيقَهُ : أنْ أموتَ بلا سببٍ واضحٍ في أعالي الجبالْ *** وجدة في : 25 / 10 / 2015