دفقة القصيد / عماد عبد الهادي الحزاني

Admin عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 11/01/2014

دَفْـــقَـــةُ الــقَــصِــيــدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يَــا رَنَــا الكِبْرِيَاءِ .... دَفْقَ الـقَـصِـيدِ
وَ الـدِّمَـاء الـتِـي جَـرَت فِـي وَرِيــدِي
.
أَنــتِ فَـوقَ الشِّــفَـاهِ لَـونُ ابْـتِسَــامٍ
ذَابَ مِـــنـــهُ أَبُـــو وَ أُمُّ الــحَــدِيــدِ
.
إِذْ وَطَـأْتِ الـصَّـحْـرَاءَ صَـارَتْ رَبِـيـعـاً
يَفْـتِنُ الـعَـيـنَ قَـبْـل وَقْـتِ الـحَـصِيدِ
.
كُــنــتُ قَــبــلَ الـغَرَامِ لِلنَاسِ عَـبْـداً
وَ بُــعَــيـدَ الـغَـرَامِ صَـارُوا عَـبِـيـدِي
.
فِـي جَحِيمِي حَـرَقْـتُ وَقْـتِـي وَنَفْسِي
وَ جَحِيمِي تَـقُـولُ هَـل مِــن مَـزِيـدِ ?
.
أَنَــا لَــمَّــا أَحْـبَـبْـتُ أَحْـبَـبْـتُ رُوحـاً
ذَات صَــرْحٍ مُــمَـــرَّدٍ مِـــنْ جَـلِـيـدِ
.
كُنتُ فِـي الـمَـاضِي دُونَ مُسْتَقْبَلٍ أَمْـ
ـضِي إِلِى المَجْهُولِ الذِي فِـي شُرُودِي
.
ضَـاجَعَتْنِي الـصُّـرُوفُ فُـي كُـلِّ حِـيـنٍ
فَــأَتَــانِــي الـوَلِـيـدُ إِثْـــرَ الـوَلِـيـدِ
.
وَ الجِهَاتُ الـسِّـتُّ اسْـتَزَادَتْ خِـنَــاقِي
مِـثْـلَ حَـبْـلٍ تَـشُــدُّهُ حَــوْلَ جِـيـدِي
.
مَـاعَـرَفْـتُ الـصَّـبَـاحَ إِذْ كَـانَ لَـيـلِي
سَـرْمَداً مَـالِـكـاً فَـضَـائِـي وَ بِـيـدِي
.
مَاتَ صَبْرِي فَصِرْتُ مَـجْـنُـونَ قَـومِـي
وَ اعْـتَـرَانِـي ذُلُّ الـعُـبَـيـدِ الـطَّـرِيـدِ
.
غَـزَتِ الأَضْـغَـاثُ الـعُـيـونَ كَـجَـيــشٍ
هِــتْــلِــرِيٍّ أَوْدَى بِــهَــا كَـالـيَـهُـودِ
.
مِـن قُـبَـيْـلِ الـلِّـقَاء كَـانَـتْ حَـيَـاتِـي
دُونَ عِــيــدٍ وَ الآنَ عَـيــنَــاكِ عِـيـدِي
.
أَنْـتِ صُـيِّـرْتِ يَــا رَنَـا وَسْـطَ قَـصْرِي
فَـاطْـمَـئِـنِّـي لَنْ تَخْرُجِي مِن حُـدُودِي
.
(الحزاني)