سيدة الزهر

Admin عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 11/01/2014

فــؤادكِ يحْمــيني من البـؤس والحَـرِّ
وتُســـــــمعُني عيــناكِ أغنــيةَ الفجْرِ

تجيــئينِ لي حُورّيَّةً تـَـــعْزفُ الهـوى
بقيثــــارةٍ الحـــــــبِّ المـُــدثَّر بالطُّــهرِِ

تلوحيــنَ في بحــر الغــرام ملــــيكة ً
مُكــللةً بالنــبل والمــــــجد والسحر

وثغرُكِ مُـــفتّرٌّ بأمــــــواج بســــــمةٍ
تُشيعُ الشـــذا في الكــونِ لله من ثغرِ

فها إننــي في ذلكـ البــــــحر غارقُ
ولن أتنــاءى الدهــرَ عــــن ذلك البحْرِ

مـــشاعرُكٍ الخــضراءُ جَـنَّــتيَ التي
تُجــــوِّلُ روحي في حـدائقَ من عطرِ

وإن لم تبــوحي مِنْ عـِــتاب وغضْبةٍ
فقلــبُكِ يحــكي لي بنبْــــضاتهِ الكُثْرِ

وحُبكِ رغــم اللومِ في اللـفظ ماثــلٌ
كما يتَبَــدّى الورْدُ والريح ُ تستشري

تُعيـــدين لي معــنى الحياة بنــظرةٍ.
متى عُدْتِ لي والموتُ نوعٌ من الهجْرِ

فسبحانَ ربِّّ البَيْلَسانِ الذي سقى
فؤادَكِ حــتى جــادَ بالأزْهُــرِ الخُــضْرِ

حـَـلَــتْ بـــكِ أيامــي وطابــتْ فإنَّهُ
وُجودُكِ.مِثْلُ الشهْدِ في العالَم المُـرِّ

وإني لَمُسْـتَــغْنٍ بنــوركِ والنـــدى
عَنِ الشمسِ في إشراقها وعنِ البدرِ

وماضٍٍ بِدربِ المــجْدِ جَلْــداً كأنـني
أبو القاسـمُ الشّـابيُّ إذْ ثـارَ كالنَّـسْـر

تَـبَـنَّـجْـتُ بالحُـبِّ الجمـيلِ وبالمُنى
فلستُ أبالي لا بِجُـرْحي ولا كَسْـري

أتيْـــتُــكِ مـــســروراً غَــــنيّاً وإنـني
كئيــــبٌ بلا حُـــبٍّ فــقـيرٌ بلا شِـــعْرِ

أنا عُمْـرُكِ الزاهي البهــيجُ وطالمَا
مَــلأتِ بأسـماعي نِداءَكِ "يا عُـمري"

أنا البُلبُلُ الصدَّـاحُ في الجــنّةِ التي
عبَقْــتِ بها يا زهْـرتي ربَّــــةَ الزّهْــرِِ

أراني حنَـــيفاً في هـواكِ مُـــوحّداً
وأحمَـــدُ ربي إذْ وقاني من الكُفْـــــرِ

***

أبو المعالي ( عبد العالي كويش)