دخـــانُكُم يا بــــني الأوغادِ أزْعَـــجني ... ما نلــتُ منكم سوى التكدير والضغنِ نفوسكمْ بصـــنوف الخِسّـــةِ اتّسختْ ... حــتى هـــواؤكمُ لم يخــــلُ مِـن درَنِ هذي المناخــــرُ والأفـــواهُ أجـــــمعُها ... مداخـــنُ القـــــبحِ والتــلويثِ والعطَنِ حتى الهـــدوءُ حـــــرامٌ أن أفـــــوزَ به ... حتى الصــــــفاءُ فيا غــمّي ويا حزَني يُغيظني الدهر عن عمْدٍ ويشخُصُ لي ... في كل فسْل لئيمٍ في الفــعالِ دَني نأيتُ عنهمْ لكي أحـــــــيا بلا غَُصصٍ ... فلاحـــــــقوني ب"تبْــغٍ " كادَ يخنقني كيف القـــــــــرارُ إذن ما بين شرذمةٍ ... تزللُ الروحَ بل تقــــــضي عــلى البَدنِ تضـــوعُ في زمــــنٍ ضاع الكـــــرامُ به ... حــدائقي ألــــماً لا كـــــان مِنْ زمــنِ كالبلبلِ العذْبِ يشدو وهْوَ في قفَصٍ ... من دونما فــــــرحٍ أغـــــرودةَ الشــجَنِ وليسَ لي وطــــنٌ أزهــــو بـــــــتُربَتِهِ ... أنا الشـــريدُ وشــــعري دائـما وطَني ** أبو المعالي