*** منزل الشعر *** شِعْرٌ بنـــيتُ بيـــوتَهُ مِــنْ أَضْـــــلُعي ...وســــقيت جنَّـــــته بوابـــــــل أدمعي تتراكض الأنســــــام فـوق قبـــــابه ...ركْــــضَ الصــــــــــغار على نبات المرتع وتُوشوش الأطــيار في ســـــــاحاته ...والورد يَنْطـــــــقُ بالشذى المتــــــضوع أسكنتُ في الشعر الجميل جوانحي ...والشــــــعر مســـــكن كل قلب مبدع الأرض واســــعةٌ تضيــق بها المنى ...والشـــــعر نَنــــــزله بأوســـــــــع مَرْبع غيري يعــــــــيش بلا معــانٍ أو رؤى ...فكــــــرية فيــــــعيش مثــــــــل البلقع إني نهلْــــت من الجـــــمال قَراحــه ...مــــــنذ الصــــــــبا لكننـــي لم أشبع قد كنتُ في زمن الطــــفولة برعــماً ...يُصــــــغي لشـــــــدوٍ للبــــلابل ممتع ثم انقــضى ذاك الزمان وما انـقضى ...حســــي ولا جـــــمدتْ جداول منبعي لكــــــــنَّ من فَهِـــــمَ البلابلَ قلــبُهُ ...طـــــربتْ جـــــوانحه وإن لم يســـــمعِ لا أشْتُم اللـــــــيل الذي لا يـنجلي ...لا ذنـــــــب للشـــــمس التي لم تطلع فلرُبَّ أفْــــــقٍ كاتـــــــــمٍ أســــراره ...ولــــــــــربَّ كنْـــــز جاثمٍ في مــــوضع حكَتِ الفصــــول كآبتي وتبــــسُّمي ...وروَتْ تبـــــدّلَ حُلَّــــــتي وتنـــــــوُّعي فأرى سواقيها انســـكاب شبـيبتي ...مـــــــقرونةً بتـــــــــفاؤلي وتـــــــولُّعي وأظـــــــن فيها الريحَ تُــذْري مهجتي ...وإخال أن الرعـــــد بعــــــــض توجّعي وحصـــــيلتي قلـــــبٌ جــــميلٌ رائعٌ ...في منـــــــزل الشــــــعر الأجلِّ الأروع أين اتجهـــتُ رأيـــــت عارضَ وجهِهِ ...ومتى التفـــــــتُّ وجدته يمشي معي فأنا المقــــــــــيم بمـــــــنزلٍ متنقلٍ ...أحـــــيا به وأظـــــــن فيه مــــــصرعي هو بلسمي إن عدْتُ من أرض الوغى ...وهوَ الصــــباح إذا ادلـــــهمَّتْ أربُعي من ديواني الأول " دموع وردية " الصادر سنة 1997.