في محراب الشوق / جواد يونس أبو هليل

Admin عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 11/01/2014

في محراب الشوق
في محراب الشوق / جواد يونس أبو هليل 945035_676052515754839_1766287513_n

صَوْتُها ساحِرٌ كَلَحْنِ النَّشيدِ *** وَجَلالِ التَّكْبيرِ في يَوْمِ عيدِ
وَشَذاها يَفوحُ مِنْ زَهَراتٍ *** في رِياضٍ تَزينُ حُمْرَ الْخُدودِ
وَجْهُها جَدْوَلٌ مِنَ الضَّوْءِ يَسْري *** في فُؤادي الْمَشْغوفِ وَالْمَعْمودِ
وَالْعُيونُ الزَّرْقاءُ كَمْ أَغْرَقَتْني *** في بِحارٍ مِنَ الذُّهولِ الشَّديدِ
حاجِباها قَوْسانِ لِلنَّصْرِ مُدّا *** كَمْ قَتيلٍ قَدْ أَرْدَيا وَشَهيدِ
شَفَتاها أَشْهى مِنَ التّوتِ صُبْحًا *** أَنْفُها سَيْفُ فارِسٍ صِنْديدِ
قَدُّها غُصْنُ بانَةٍ يَتَثَنّى *** فَيُهيجُ الْيَراعَ لِلتَّغْريدِ
فَلِماذا تَلومُني يا صَديقي *** إِنْ حَباها الْفُؤادُ أُحْلى قَصيدي؟
إِنَّ حُبّي لَها قَديمٌ جَديدٌ *** فَكَأَنّي مُراهِقٌ مِنْ جَديدِ
وَاشْتِياقي لِحُسْنِها وَشَذاها *** كَاشْتِياقِ النَّدى عَبيرَ الْوُرودِ
أَلْهَمَتْني الْأَشْعارَ مُذْ كنتُ غِرًّا *** وَدَعَتْني إِلى سَنا التَّجْديدِ
فَبِها لا يَليقُ شِعْرٌ مُعادٌ *** قيلَ مِنْ قَبْلُ في مَحاسِنِ غيدِ
غُصْتُ في أَعْماقِ الْبِحارِ طَويلًا *** أَنْتَقي لُؤْلُؤًا لِعِقْدٍ فَريدِ
ضاءَ وَسْطَ الْحِسانِ حَتّى اسْتَثارَتْ *** غَيْرَةً بانَتْ في اهْتِزازِ النُّهودِ
وَأَنا غِرْتُ حينَما راحَ عِقْديْ *** يَرْشِفُ الْحُسْنَ مِنْ جَمالِ الْجيدِ
كَمْ هَمَتْ في مِحْرابِ شَوْقي دُموعي *** في رُكوعي لِخالِقي والسُّجودِ
تَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَكونَ لِقانا *** في ظِلالٍ لِخافِقاتِ الْبُنودِ
هِيَ حَوّاءُ جَنَّتي فَاحْتَضِنْها *** يا يَراعي كَبُلْبُلٍ غِرّيدِ
وَلَها أَنْشِدِ الْقَصائِدَ تَتْرى *** ما سِواها في الشِّعْرِ بَيْتُ الْقَصيدِ
لَسْتُ أَخْشى فيها مِنَ الْمَوْتِ عِشْقًا *** فَقَصيدي في الْقُدْسِ عُشْبُ الْخُلودِ
الظهران، 6.3.2016 جواد يونس

» رفيق الروح / جواد يونس ابو هيل
» صلاة في محراب الجمال / إبراهيم بشوات
» لكل جواد كبوة للشاعر مهند حليمة
» ابتهالات على ضفاف الشوق / تمام طعمة