موضوع: لا للسرقة الأدبية الجمعة يناير 17, 2014 2:48 pm
قصصي مع لصوص الإبداع كثيرة أشهرها قصتي قبل أكثر من سنتين مع اللص المصري الخطير " عادل يوسف" الذي كان يحترف السرقة الأدبية وينشر في صفحاته ومجموعاته بشكل مستمر قصائد وخواطر يجدها في مواقع الانترنت لشعراء معروفين و مجهولين ثم ينسبها إلى نفسه بدون حياء ، وقد اكتشفته شخصيا بطريقة بسيطة وهي عرض بعض النصوص التي ينسبها إلى نفسه على " غوغل " فتأتي الأجوبة سريعة وفورية بأنه يغترف من النت التصوص التي ينسبها إليه ، فنبهتنه مباشرة إلى أنه يرتكب خطأ ماسا بحقوق الآخرين الأدبية والفكرية من خلال سطوه على أعمالهم التي كابدوا وعانوا لإنتاجها ليأتي في الأخير ويقطف ثمرة جهودهم بدون عناء . إلا أن رده كان في غاية الصلف والوقاحة والعناد ، مما جعلني أثير موضوعه على صفحة قديمة لي و أنقل الخبر إلى عدد كبير من المثقفين الذين استهجنوا هذا السلوك وأدانوه ودفعوا اللص إلى الابتعاد عن الفيسبوك بوك إلى الأبد .
والتشهير بلصوص الإبداع في نظري ضروري ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون القفز إلى الشهرة على سلالم وهمية بالاعتماد على إنتاجات الآخرين ، فالتساهل مع هذه الظاهرة جعل الانترنت مرتعا للصوص يصولون ويجولون بلا حسيب ولا رقيب ولا خوف من العواقب ، ولو تم تطبيق عادة مغربية قديمة تتمثل في حمل اللص فوق ظهر حمار والطواف به في الأسواق ليعرفه الخاص والعام ، لقلتْ بعض الشيء ظاهر السرقة الإبداعية في النت . وعرف كل لص نتيّ أن الدور سيأتي عليه .
ولم تمر مغامرتي مع ذلك اللص بدون خسائر ، فقد فقدتُ صفحتي التي أثرتُ فيها الموضوع ، بعد أن هاجمَها الهكر من أصدقاء اللص ، وفقدتُ معها عددا من قصائدي الجميلة وصوري النادرة التي كانت مخزنة فيها ، وهذه خسارة لا تعدلها خسارة . غير أن قول الحقيقة مغامرة دفع ضربتها الكثير على مدى التاريخ ، منهم سقراط مثلا الذي دفع حياته ثمنا للشجاعة في قول الحقيقة .
وفضحتُ بعد ذلك لصوصا آخرين وجدتهم على الفيس يغرفون من المنتديات ويصنعون لأنفسهم أسماء أدبية يشار إليها بالبنان . معتمدا في ذلك على صديقي العزيز " غوغل " الذي يكشفهم لي في لمح البصر .والأمر أيضا لم يخل من مشاكل . فإذا كان اللصوص من الذكور يردون بتشنج وعصبية ويرغون ويزبدون ويسبون الأمهات والآباء ، ويتلفظون بكلام الشارع ، فإن الأمر يختلف بالنسبة للصوص من الإناث ، فإنهن يجبن بالصراخ والعويل ولطم الخدود ونتف الشعور ويوشكن على الموت بارتفاع ضغطهن وبعضهن يحاول الانتحار . مما يجعلني أتمهل ألف مرة قبل إثارة موضوعهن لأن مشاعري رقيقة جدا ولا أريد أن يموت أي مخلوق بسببي ولو كان ذبابة أو صرصورا .
أقترح تأسيس محاكم أدبية على أرض الواقع لمتابعة هذه الظاهرة المسيئة للإبداع ولحق الآخرين في الابتكار . لأن فضح اللصوص على النت لم يعد كافيا . لسوء تعاملهم مع الحرية الممنوحة لهم في النت وعدم وجود تشريعات تُجرّم السرقة والانتحال منه . فلذلك يجب التعامل بحزم مع كل من يتطاول على حقوق الآخرين ويغتصب إبداعات غيره . وأعتقد أن قائمة المشبوهين سمينة وعريضة خاصة بالنسبة لأولئك الذين ينتجون شعرا موزونا أو مقفى دون أن يكون لهم علم بالوزن الشعري وقواعده ، فالكتابة العمودية الفطرية أو العفوية لا وجود لها تقريبا في هذا العصر ، فلسنا في الجاهلية حين كان العرب أهل الفصاحة والبيان والشعرية دون معرفة قواعد أو علوم ، لأن هذا الزمن له مقتضياته وخاصياته . أما بالنسبة للذين يكتبون ما يسمى بقصيدة النثر أو الشعر المنثور فمن الصعب اكتشافهم لأن الخواطر التي يكتبونها في متناول أي شخص تعلم تأليف جمل مفيدة .
** أبو المعالي —
زائر زائر
موضوع: رد: لا للسرقة الأدبية الجمعة يناير 17, 2014 9:47 pm
من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة عاش قلمك الحساس الرقيق وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع باحترام تلميذك ابي مازن